3.01.2008

{بحر همس القلوب}{Almoshtag} حفرت كلمة احبك وماتت


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وأخواتي، أتمنى أن تكونوا بألف خير وعافية

موعدنا اليوم مع قصة أثرت في نفسي كثيراً

قد لا تكون مهمة بالنسبة لكم

لكن أنصحكم أن تقرئوها

قراءة ممتعة

 

حفرت كلمة احبك وماتت

 

قصة على لسان صاحبها وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية...

 

يقول: تعودت كل ليلةٍ أن امشي قليلاً، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود... وفي خط سيري يومياً كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشاً أجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..


وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ..


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..


وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..


عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..


فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...
يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

 

كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن ..

 


الا تستحق اسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه اسماء .. ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم .. الا تستحق اسماء الحياة ؟؟؟ رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفة .. كنظارة فنانة وغيرها الكثير .. ألا تستحق اسماء الحياة...؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..


تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..

فما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة .. ولماذا بدانا نفقد قيمتنا الانسانية ؟

حفرت كلمة احبك وماتت

 

قصة على لسان صاحبها وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية...

 

يقول: تعودت كل ليلةٍ أن امشي قليلاً، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود... وفي خط سيري يومياً كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشاً أجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..


وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ..


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..


وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..


عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..


فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...
يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

 

كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن ..

 


الا تستحق اسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه اسماء .. ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم .. الا تستحق اسماء الحياة ؟؟؟ رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفة .. كنظارة فنانة وغيرها الكثير .. ألا تستحق اسماء الحياة...؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..


تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..

فما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة .. ولماذا بدانا نفقد قيمتنا الانسانية ؟

حفرت كلمة احبك وماتت

 

قصة على لسان صاحبها وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية...

 

يقول: تعودت كل ليلةٍ أن امشي قليلاً، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود... وفي خط سيري يومياً كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشاً أجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..


وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ..


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..


وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..


عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..


فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...
يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

 

كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن ..

 


الا تستحق اسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه اسماء .. ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم .. الا تستحق اسماء الحياة ؟؟؟ رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفة .. كنظارة فنانة وغيرها الكثير .. ألا تستحق اسماء الحياة...؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..


تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..

فما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة .. ولماذا بدانا نفقد قيمتنا الانسانية ؟

حفرت كلمة احبك وماتت

قصة على لسان صاحبها وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية...

يقول: تعودت كل ليلة أن امشي قليلاً، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود... وفي خط سيري يومياً كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشاً اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور احد المنازل... لفت انتباهي شكلها وملابسها... فكانت تلبس فستاناً ممزقاً ولا تنتعل حذاءاً...


وكان شعرها طويلاً وعيناها خضراوان... كانت في البداية لا تلاحظ مروري... ولكن مع مرور الأيام... أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم... في احد الأيام استوقفتها و سألتها عن اسمها فقالت أسماء... فسألتها أين منزلكم... فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل... وقالت هذا هو عالمنا، أعيش فيه مع أمي وأخي خالد... و سألتها عن أبيها... فقالت أبي كان يعمل سائقاً في إحدى الشركات الكبيرة... ثم توفى في حادث مروري...


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد يخرج راكضاً إلى الشارع... فمضيت في حال سبيلي... ويوماً بعد يوم... كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث... سألتها: ماذا تتمنين؟ قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع... لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة... أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير... مع باب صغير... ويرتدون زياً موحداً... و لا أعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور... أمنيتي أن أصحو كل صباح... لألبس مثلهم... و أذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم وأتعلم القراءة والكتابة... لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة... قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة... وقد تكون عينيها... لا أعلم حتى الآن السبب... كنت كلما مررت في هذا الشارع... أحضر لها شيئاً معي... حذاء... ملابس... ألعاب... غِذاء... وقالت لي في إحدى المرات.. بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز...


وطلبت مني أن أحضر لها قماشاً وأدوات خياطة... فأحضرت لها ما طلبت... وطلبت مني في أحد الأيام طلباً غريباً... قالت لي: أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك...؟ مباشرة جلست أنا وهي على الأرض... وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك... على ضوء عمود إنارة في الشارع... كانت تراقبني وتبتسم... وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة أحبك... حتى أجادت كتابتها بشكل رائع... وفي ليلة غاب قمرها.... حضرت إليها... وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث... قالت لي أغمض عينيك... ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك... فأغمضت عيني... وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة... وتختفي داخل الغرفة الخشبية... وفي الغد حصل لي ظرف طارئ إستوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين... لم استطع أن أودعها... فرحلت وكنت أعلم أنها تنتظرني كل ليلة... وعند عودتي... لم أشتاق لشيء في مدينتي... أكثر من شوقي لأسماء.. في تلك الليلة خرجت مسرعاً وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء... كان الشارع هادئا... أحسست بشي غريب... انتظرت كثيراً فلم تحضر... فعدت أدراجي... وهكذا لمدة خمسة أيام... كنت أحضر كل ليلة فلا أجدها...


عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها... فقد تكون مريضة... استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية... طرقت الباب على استحياء... فخرج أخوها خالد... ثم خرجت أمه من بعده... وقالت عندما شاهدتني... يا إلهي... لقد حضر... وقد وصفتك كما أنت تماماً... ثم أجهشت في البكاء... علمت حينها أن شيئاً قد حصل... ولكني لا أعلم ما هو؟! عندما هدأت الأم سألتها ماذا حصل؟؟ أجيبيني أرجوك... قالت لي: لقد ماتت أسماء... وقبل وفاتها... قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فأعطيه هذا وعندما سألتها من يكون... قالت أعلم أنه سيأتي... سيأتي لا محالة ليسأل عني... أعطيه هذه القطعة... فسألت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفت أسماء... في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين...


فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة... فطلبوا مني مبلغاً مالياً كبيراً مقابل الكشف والعلاج لا أملكه... فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة... وكانت حالتها تزداد سوءاً... فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى... فعدت إلى المنزل... لكي أضع لها الكمادات... ولكنها كانت تحتضر بين يدي... ثم أجهشت في بكاء مرير... لقد ماتت... ماتت أسماء... لا أعلم لماذا خانتني دموعي... نعم لقد خانتني... لأني لم استطع البكاء... لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها... لا أعلم كيف أصف شعوري... لا أستطيع وصفه لا أستطيع... خرجت مسرعاً ولا أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني... بل أخذت أذرع الشارع... فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء... فتحته... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة.. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك.. وامتزجت بقطرات دم متخثرة...

يا إلهي... لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة... وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء... كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز...

 

كانت أصدق كلمة حب في حياتي... لقد كتبتها بدمها... بجروحها... بألمها... كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع... فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى... فهو كما يحمل ذكريات جميلة.. يحمل ذكرى ألم وحزن...


ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ "رسالة إلى كل صاحب مستشفى خاص"... هل أصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ "رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام" أو "أي إنسان ضميره حي"... هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله... ألا تستحق أسماء الحياة...؟؟ رسالة إلى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء... ونظر إلى غرفتهم الخشبية وأبتسم... ألا تستحق أسماء الحياة؟؟؟ "رسالة إلى كل من دفع الملايين"... لشراء أشياء سخيفة... كنظارة فنانة وغيرها الكثير... ألا تستحق أسماء الحياة...؟؟ "رسالة إلى كل من يقرأ هذه القصة"... ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ "رسالة إلى الجميع"... أسماء ماتت؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء... أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر...


تعالوا نوقظ قلوبنا... ولو مرة...

فما أجمل أن تجعل إنساناً مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة... ولماذا بدأنا نفقد قيمتنا الإنسانية؟؟؟!!!


 

دمتم بألف خير

أخوكم موسى المحسن

تفضلوا بزيارة موقعي الشخصي

www.almoshtag.blogspot.com




Express yourself instantly with MSN Messenger! MSN Messenger
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
دمتم بألف خير
أخوكم موسى المحسن
www.almoshtag.blogspot.com
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

0 التعليقات:

إرسال تعليق