7.22.2008

{بحر همس القلوب}{Almoshtag} سجين ليلة اعدامه

قصة مميزة ورائعة لحكمة لا ينظر إليها أغلب الناس

أحد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة مطلة على جبل
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..

في تلك الليلة فوجئ السجين وهو في أشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له:
أعرف أن موعد إعدامك غداً
لكنى سأعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجوا...
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج... وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام...

أرجو أن تكون محظوظاً بما فيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من جديه الإمبراطور وأنه لا يقول ذلك للسخرية منه غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله وتركوا السجين لكي لا يضيع عليه الوقت

جلس السجين مذهولاً فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله ولم يكن لديه خيار... قرر انه لن يخسر من المحاولة

وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا... ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مره أخرى وبعده درج آخر يؤدى إلى درج آخر وظل يصعد ثم يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينتهي...

واستمر يصعد.. و يصعد و يصعد.. إلى أن وجد نفسه في النهاية وصل إلى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها وبقي حائرا لفترة طويلة... فلم يجد أن هناك أي فرصة يستفيد منها للهرب وعاد أدراجه حزيناً منهكاً وألقى نفسه في أول بقعة يصل إليها في جناحه حائراً لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ويضرب بقدمه الحائط غاضباً وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه

وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر بل ووجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها...

استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهي بنهاية ميتة مغلقة وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى

واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملاً جديداً... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه

وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له من خلال النافذة الشمس تطلع وهو ملقى على أرضيه السجن في غاية الإنهاك محطم الأمل من محاولاته اليائسة وأيقن أن مهلته انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة

ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له...... أراك لازلت هنا ....

قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
'
قال له الإمبراطور
لقد كان باب الزنزانة مفتوحاً وغير مغلق

.................................................................................


الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في
حياته , حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
دمتم بألف خير
أخوكم موسى المحسن
www.almoshtag.blogspot.com
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

0 التعليقات:

إرسال تعليق