12.29.2008

{بحر همس القلوب}{Almoshtag} إذا كان الكلام من (ذهب) فالسكوت من (فضة)..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير أخواني وأخواتي الكرام

موضوع غاية في الأهمية لما له من تأثير كبير

لنتعاون ونتناقش، وننمي قدراتنا للسيطرة عليه

أنتظر ردودكم أخواني وأخواتي الكرام

لاشكَّ أنَّ التربيةَ الأُسريةَ ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بسلوكِ النَّشءِ, وتمنحُنا عدسةً مُكبرةٌ لمعرفةِ تفاصيلِ شخصياتِهم , والتكهُّنِ بما سَتَؤُولُ عليهِ في المستقبل .
فأسلوبُ التَّربيةِ يُعطينا لمحةً عن تكوينِ القالبِ الشَّخصي, وعن إفرازاتِ النَّفس سواءً : الشَّريَّة, أو الخيْريَّة, والأخيرةُ الأساس, إنَّما سندركُ التَّقاسيمَ أكثر, ونُحددها فقط عندما نُمسكُ خيطَ التَّربيةِ الأوليِّ .
ولأنَّ مجتمعَنا في الغالبِ لا يُعطي الصَّغيرَ حقهُ من المشاركةِ وإبداءِ رأيه, بل وإرغامهِ على الصَّمتِ الطَّويل ( حتى يكبُر ), فإنَّ اهتزازَ ثقتهِ بنفسهِ, وعدمَ قدرتهِ على الإبانةِ ستكونُ لصيقةً به, وربما يرى أنَّ في صمتهِ مصلحةً له, وهنا سيؤمنُ النَّاشئُ بفكرةٍ هي في الأساسِ مهزوزة ..!
وقد يصطدمُ في سعيهِ إلى كشفِ الحقائقِ دونَ إدراكٍ لماهيةِ الأسئلةِ المطروحة .. يصطدم بعثرةِ الـ ( عيب, وأنت ما تفهم, و هذا الكلام ما يجوز ... ), فنجدهُ يُؤثرُ الصَّمتَ إمَّا خوفاً من الضَّربِ ,أو اتقاءً لمُسائلةٍ أبويَّة, وتعنيفاً يطالهُ فيما بعد, أو إيماناً : لا كلامَ في حضْرةِ الرِّجالِ الكبار! دون تأطيرٍ لهذه القضيَّة , ووضعِ حدودٍ لها ..!
كم أمقتُ ثقافتنَا في تقديسِ الصَّمتِ, وإرضاعِ الجميعِ فكرةَ أنهُ إذا كان الكلامُ من فضةٍ فالسَّكوتُ من ذهب, وأنَّ لغةَ الصَّمتِ دائماً هي الأبلغ ..!
لِمَ لا تنقلبُ الموازينُ, ونسمحُ بجيوشِ الكلامِ أن تفتحَ مدينةَ الصَّمتِ المُسَوَّرةِ بِسِوارِ الخطأ, ومن ثمَّ تأطيرهِ بمجموعةٍ من القواعدِ التي لابدُ وأنْ يسيرَ عليها, بدلاً من اتخاذه فرضاً على الصَّغيرِ, وينشأ وقد تأبَّطه ؟
لا أجدُ في قمعِ الناشئ, وتكميمِ فمهِ عن الكلام إلاَّ سبيلاً لإخفاءِ شخصهِ فيما بعد, وليتَ الأمرَ يكونُ وفقَ ضوابطٍ محددة, بمعنى : أنْ يُفرض الصمتَ عليه في مواضعٍ دونَ أخرى, بل أغلب الذين شاهدتُهم, وسمعتُ قصصَهم حولَ هذا الجانبِ يرونَ أنَّ الطَّفلَ لابدَّ أنْ يبقى صامتاً في حضْرةِ الغريبِ, وفي وجودِ القريب, وبذلكَ ينمو مؤمناً أنْ صوتهُ خافتٌ, ولن يُسمع أبداً ..!



* ما أريدُ نقاشه :

هل تعتقدونَ أنَّ الطِّفلَ الصَّامتَ برغبةٍ من الأهلِ مشروعٌ كبيرٌ لإنسانٍ بلا شخصية ؟
وهل استعصامَنا ( عَرَباً ) في الصَّمتِ بلاغةً , وضربَ الأمثالِ والحِكمَ لفضله, من شأنهِ أن يُورثَ مجتمعاً يُبين عن نفسهِ فيما بعد ؟
ما طريقتنا في إدارةِ الصَّمتِ وتطبيقهِ على القريبينَ منا, هل على الصَّوابِ أم لا ؟


نحن في إنتظاركم

 

دمتم بألف خير

أخوكم موسى المحسن

تفضلوا بزيارة موقعي الشخصي

www.almoshtag.blogspot.com





Browse other Windows Live™ services Find out more
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
دمتم بألف خير
أخوكم موسى المحسن
www.almoshtag.blogspot.com
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

0 التعليقات:

إرسال تعليق