1.15.2009

{بحر همس القلوب}{Almoshtag} حكمة

حكمة جميلة جداً

 

كان هناك رجل صالح، كبير في السن وكان عنده من المال الكثير وكان عنده، ابن قد أحسن تربيته، وكان الابن يحب أباه ويسمع كلامه ولا يعصيه وكان تقي وبار بوالده وكان الوريث الوحيد لأبيه

 

فلما مرض الأب وأحس أن موته قد صار قريبا وخاف على ابنه من مهالك الشيطان وأصدقاء السوء، فأراد أن ينصح ابنه، بأن يبعده عن مهلكات الدنيا والآخرة، شرب الخمر والقمار

 

يا بني

إن أردت أن تشرب الخمر فلا تشربها إلا بعد منتصف الليل، وإن أردت أن تلعب القمار فلا تلعبه قبل أن تقابل شيخ المقامرين، وهذه وصيتي لك.

 

فلما مات الأب وأحس الابن بالوحدة فأراد أن يؤنس ويمتع نفسه فعنده من المال الكثير ما يساعده على فعل ذلك

 

فأراد أن يشرب الخمر، ولكن تذكر وصية أبيه قال لن اشرب الخمر إلا بعد منتصف الليل عندما ذهب إلى الحانة بعد منتصف الليل ليشرب الخمر رأى ما يذهله، رأى السكارى ومن تملك منه شرب الخمر، ومن لا يعلم بنفسه، ومن تقيأ ومن لا يعرف ماذا يقول فرآهم بلا عقول واشمئز مما رأى.

 

فقال لنفسه: آو لو شربت الخمر سأكون مثل هؤلاء؟؟، لا لن اشرب الخمر أبداً

 

فأراد أن يلعب القمار

 

وتذكر وصية والده: فلا تلعبه قبل أن تقابل شيخ المقامرين

 

فذهب يبحث عن شيخ المقامرين فسأل عنه هنا وهناك إلى أن دلوه عليه وقالوا له انه موجود فوق جبل فذهب إليه

 

وجده في بيت من القش، فقال له الفتى: أأنت شيخ المقامرين؟؟ قال: له نعم يا بني ما حكايتك فقص عليه حكايته كلها، فأردت أن العب القمار ولكن والدي قال لا لعب قبل أن أقابلك.

 

قال له: يا بني هل ترى ما تحت الجبل من أراضى إلى نهاية بصرك؟؟، هذا كله كان ملك لي، وكان لي من القصور ما كان، والزوجات والبيوت و الآن اسكن في هذا البيت من القش، وأعيش على صدقات الناس.

 

هل تريد أن تعرف ما سبب هذا؟؟، انه القمار فقد خسرت كل ذلك في القمار.

 

وقال له: يا بني أبوك لم ينهاك عن فعل شيء ولكن جعل النهي يأتي منك، فهو أراد لك أن لا تفعل هذا كله، لأنه أراد لك الدنيا والآخرة ولكن ترك لك الحكم.

دمتم بألف خير

أخوكم موسى المحسن

تفضلوا بزيارة موقعي الشخصي

www.almoshtag.blogspot.com



What can you do with the new Windows Live? Find out
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
دمتم بألف خير
أخوكم موسى المحسن
www.almoshtag.blogspot.com
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

0 التعليقات:

إرسال تعليق