1.17.2010

حمدان يا حمدان أمك توصيك

الأم ماتت والقصيدة سلمها الدكتور للولد وهو يستلم الجثة
هذه قصيدة لأم تعيش في دار المسنين تنثر كل أحزانها بصوت الأمومة لولدها الذي رماها وتركها من أجل خاطر زوجته التي رفضت العيش مع أمة، وتمر ثلاث سنوات ولم ترى فلذة كبدها ولو مرة واحدة فكتبت هذه القصيدة:

يا مسندي قلبي على الدوم يطريك ×× ما غبت عني وطيفك سمايا
هذي ثلاث سنين والعين تبكيــك ×× ما شفت زولك زايرآ يا ضنايا
تذكر حياتي يوم أشيلك وأداريك ×× وألاعبك دايم وتمشي ورايا
ترقد على صوتي حضني يدفيك ×× ما غيرك أحدآ ساكنن في حشايا
وليا مرضت أسهر بقربك وداريك ×× ما ذوق طعم النوم صبح و مسايا
ياما عطيتك من حناني و بعطيك ×× تكــبر وتكــبر بالأمل يا مـنايا
لكن خسارة بعتني اليوم و شفيك ×× وأخلصت للزوجة وأنا لي شقايا
أنا أدري أنها قاسية ما تخليك ×× قالت عجوزك ما أبيها معايا
خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك ×× هذا جزا المعروف وهذا جزايا
يا ليتـني خــدااامة بين أياديك ×× من شأن أشوفك كل يوم برضايا
مشكور يا وليدي وتشكر مساعيك ×× وأدعي لك الله دايمآ بالهدايا
حمدان يا حمدان أمك توصيك ×× أخاف ما تلحق تشوف الوصايا
أوصيت دكتور المصحة بيعطيك ×× رسالتي وحروفها من بكايا
وأن مت لا تبخل علي بدعاويك ×× وأطلب لي الغفران وهذا رجايا
وأمطر تراب القبر بدموع عينيك ×× ما عاد ينفعك الندم والنعايا

0 التعليقات:

إرسال تعليق