العقل: مزايا وعيوب

لكل شيء نهاية. وهذا ما حصل لآخر أربعة (سماعات أذن) اشتريتها, وآخر حاسوب وآخر هاتف متنقل, لا في الواقع هذا الأخيرأضعته!

كثرة الاستعمال تعني اقتراب موعد النهاية.

وعلى ما يبدو هذه الأمر لا ينطبق على العقل. لا أعلم, دعنا نرى مميزات العقل وعيوبه لنحكم:

المزايا

• لا يؤثر فيه الماء ولا يتأثر بالمواد الكيميائية.
• لا يؤثر عليه التعرض للشمس.
• مجاني لمدى الحياة (نقطة سخيفة ولكن لم أستطيع ألا أضيفها!)
• لا يتلف مع كثرة الاستعمال. “استخدمه أو أخسره”
• سهل الحمل, تستطيع أخذه معك في كل مكان.
• سعة ذاكرة العقل تبدأ من 1 إلى 10 تيرابايت, وفي الأغلب 3 تيرابايت ( لو حسبنا كل خليه عصبية ببت).
• تستطيع إضافة قطعة غيار, بأن تنمي فيه أجزاء وتقويه وتضيف إليه خلايا عصبية.
• قابل للإضافة والتعديل.
• عندما تتوقف عن العمل (تنام) يقوم هو بعملية “تجزئة ملفات” مجانية للتخلص من المعلومات الغير مهمة ويرتبها.
• هناك ميزات أخرى أضيفت لتزيد الغموض, ولتكشف مدى براعتك في استخدامه.

العيوب

• قد يكون قابل للانكسار في حالات متعددة (ومؤسفة جداً).
• قد تقل جودته كلما قل الاستعمال.
• يعاني أحياناُ من فقدان للبيانات (النسيان), والسبب لذلك غير معروف تماماً.
• لا يعمل جيداً إذا تم فصله عن الجسم الحامل.

الجسم والعقل إن وضعا في مكان بدرجة حرارة معتدلة, وحافظنا عليه من كثرة “الاستعمال” كل ما نحصل عليه هو كيلوات إضافية وبطأ في الفهم.

العقل مثل اسماؤنا, لم نوقع ورقة الاستلام عندما حصلنا عليه; لأنه هدية, وليس مثل تلك الهدايا التي تعلم ما بداخلها ولا تفتح غلافها وتضعها تحت السرير أو في مكان بعيد حتى لا تراها – هو هدية جيدة جداً, هدية لم نحلم حتى في الحصول عليها.

لا تعتقد أنك فتحت الغلاف, ليس بعد. فأنت لم تفتح سوى جزء من الغلاف, بقيت أجزاء مغلفة, استعجل تمزيق الغلاف.

لم تحصل على هدية فقط وإنما حصلت على لغز باستطاعته حل نفسه.

بقلم المبدعة دائماً الأخت سوزان

صاحبة مدونة الخطط العفوية المبدعة