8.02.2007

مصابيح على درب الحياة

مصابيح على درب الحياة

كل منا يود أن يكون منسجماً مع ذاته، راضياً عما يفعله في الحياة، فإذا داهمك الشعور في هنيهة حياتك بأن الأمور لاتجري على مايرام، وتساءلت بينك وبين نفسك: (هل أنا على طريق السعادة الصحيح، هل هذا هو ما أريد من حياتي؟)..

فلا تجزع، ولاتهرب من السؤال، لأنك عندها تكون على عتبة إعادة النظر في أولياتك، ورسم طريق أفضل لما تبقى من عمرك.

(لن تجد السعادة إن أنت سعيت ورائها).. هذه واحدة من حقائق الحياة التي يجد كثير منا صعوبة في فهمها، فإذا فتشت عن السعادة فسوف تضيع منك في كل مرة .. لأن السعادة ليست هدفاً بحد ذاتها، إنها حصيلة ثانوية.

أما كيف تضمن هذه (الحصيلة الثانوية)، فالنصيحة ببساطة هي أن نفعل ما نعتقده صحيحاً كلما وصلنا إلى محطة من محطات حياتنا (مهما صغرت)..

قد يسأل سائل: ولكن كيف نميز ما هو صحيح ما هو أقل صحة؟ خاصة عندما تتعارض دوائر الولاء؟ كيف أقرر مثلاً ما إذا كان من الأفضل أن أبقى في وظيفة أحبها، لكنها لاتدر عليّ الكثير من المال، وبين الانتقال إلى وظيفة لاتجلب لي كثيراً من المتعة، لكنها تؤمن لي نفقات تعليم أولادي؟
كلنا سيواجه هذه الخيارات الصعبة في حياته .. هذه سنة الحياة وطريقة نمو شخصياتنا، ونحن معرضون أحياناً لاتخاذ القرار الخطأ بين الفنية والأخرى.. ولكن يحدو بنا في هذه المناسبات الاستماع إلى الصوت الداخلي في نفوسنا – الذي غالباً ما يكون معصوماً عن الخطأ ..

وإذا راجعت نفسك وجدت أن هذا الصوت – سمه الضمير إن شئت – قلما وجهك وجهة غير سليمة في الماضي.

أفعل ما بوسعك وم تعتقده صحيحاً في كل زاوية ومنعطف طريق فيال حياتك .. هذه هي الرسالة التي يوصلك إليها صوتك الداخلي .. وكل خطوة تنتهي تقودك إلى الخطوة التي بعدها .. لذلك احتضن لحظتك الثمينة وتصر تجاهها بحكمة، حتى يصبح مستقبلك أكثر غنى وأوفر سعادة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق